اليوم تمر الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، وبهذه المناسبة أتقدم إلى جميع أبناء الوطن بالتهاني القلبية بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومناسبة مرور 38 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي، الحزب الذي قاد التحولات العظمى في اليمن، فقد نشأ المؤتمر الشعبي العام ‏نشأة وطنية خالصة وعن علماء ووجهاء ومثقفين وقيادات وطنية، وبعد حوارات ونقاشات خرجوا بأشرف وثيقة يمنية أجمع عليها كل اليمنيين بكل مكوناتهم وأطيافهم، وهي الميثاق الوطني الذي لا يختلف حوله اثنان من أبناء الوطن.

 وببزوغ هذا التنظيم تم إنهاء أغلب الخلافات والصراعات التي استمرت لسنوات، واتجه اليمن للبناء والتقدم وقطع شوطاً كبيراً في هذا المجال حتى تحققت الوحدة اليمنية المباركة وتعددت القوى السياسية بالتعددية السياسية والتي للأسف سيء استخدامها. 

وفي هذا لصدد وبعد أن وصلت اليمن إلى ما وصلت إليه بعد انقلاب الحوثيين وبعدهم الانتقالي على السلطة الشرعية، وانهيار منظومة الحكم في اليمن، حصل للمؤتمر ما حصل من انقسامات وتباينات- للأسف- لا تخدم المؤتمر ولا تخدم الوطن، بل على العكس أصبحت كارثة على البلاد بسبب الولاءات الضيقة داخل المؤتمر والابتعاد عن روح الميثاق الوطني والنظام الداخلي للمؤتمر واللوائح التنفيذية.

وبهذه المناسبة الغالية أتوجه لدعوة كافة قيادات المؤتمر لتغليب المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الوطن فوق كل المصالح والولاءات والالتفاف حول الميثاق الوطني، والعمل على لملمة قيادات المؤتمر وتناسي الجراح حافظاً على هذا التنظيم الذي عشنا وتربينا داخله على حب اليمن والديمقراطية.

ختاماً، الرحمة لشهداء الوطن الأبرار والرحمة على الشهداء الأبرار والقيادات المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام، وعلى رأسهم الشهيد علي عبدالله صالح والشهيد عارف الزوكا، والمرحوم الدكتور عبدالكريم الإرياني وكل أحرار اليمن المدافعين عن جمهوريته ووحدته، تحيا الجمهورية اليمنية.

* عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ