إن الإمامة العنصرية في حقيقة الأمر ليست سوى حصادة تقطف أرواح الهاشميين أنفسهم على يد بعضهم وتسوقهم للموت كما تنقاد فراشات الليل لزجاج الفانوس المحرق.
متى سيفهم هؤلاء أن دفن الإمامة العنصرية والإيمان بالمواطنة المتساوية معناه حقن دمائهم. (لن أذكر دماءنا إذ لا قيمة لها عندهم)، متى سيقلعون عن هذه النظرية الهدامة التي تراودهم كلما تحسنت أمورهم وتعيدهم إلى خانة العدو السافر.
يستنكرون علينا أننا نريدهم يمنيين، نعيش على نفس الأرض ونتنافس من أجل رفعة اليمن! نريدهم يمنيين وهم يرفضون ويتأففون ويعسكرون جزءاً من الشعب على بقية الشعب، ثم يتقاتلون بينهم كما تفعل العصابات في نهاية الفيلم.
لقد طال هذا الفيلم.. مع ذلك، ورغم قرون من الإجرام لم ينقرض الشعب ولن ينقرض. كل ما في الأمر أننا كلما نسينا شرورهم عادوا بنثرة جديدة وذكرونا بعنصريتهم وعدائهم لكل ما هو يمني.
لقد طال الفيلم وهذه المرة لن تمضي كسابقاتها، ورحم الله الشاعر السبتمبري العظيم عبدالله حمران الذي قال:
وهبناكمُ الحكمَ إذ كنتمُ
تهيمون في بلقعٍ خاليةْ
وقلنا يمانون أهلٌ لنا
ولا عاشت القيمُ الباليةْ
ولكن على رغم مر السنين بقيتم على أرضنا جاليةْ