في البداية نوجه الشكر لصاحب الفكرة وهو حسب علمي المبدع لؤي النزاري.. وشكرا لهذا التفاعل الواسع قبل حلول الموعد..
هذا الاحتفاء بالأغنية كإحدى مكونات الهوية الوطنية ليس ترفا في زمن المآسي والحروب بل هو نوع من أنواع المواجهة للواقع الصعب، وأسلوب من أساليب الحفاظ على الهوية في مواجهة الطمس والنسيان والانفجار المعلوماتي في مواقع السوشل ميديا والتي تطفح كل يوم بالغث والسمين ومسؤوليتنا أن نحافظ على ذاكرتنا الفنية وذائقة الأجيال.
المهم.. كيف نحتفل بيوم الأغنية اليمنية.. لا شك أنها مناسبة عفوية وإن تم اعتمادها رسميا من قبل وزارة الثقافة والإعلام، لكن ذلك لا يعفينا من إمكانية وضع الأفكار والمقترحات التي تجعل من المناسبة فرصة للإثراء المدروس الذي يعيد الاعتبار لفننا الأصيل، ويحجز له خانة مميزة في الأفئدة والعقول بحيث يكون عشقنا للأغنية اليمنية مبنياً على حب ومعرفة.
هذه محاولة بسيطة لوضع أفكار للاحتفال أتمنى أن يتم إثراؤها من قبلكم بالمزيد والمفيد.
بمجرد انطلاق الفكرة بدأ العديدون في المشاركة بطرق عدة.. صور بروفايلات، اقتباس أغانٍ مفضلة، الحديث عن فنانين، رسوم وتصاميم، محاولات غنائية، مقالات عن الأغنية اليمنية، ميدلي، ثريد.. الخ. ولن أضيف هنا شيئا سوى محاولة ترتيب المعرفة الناشئة عن هذا الاحتفاء في موسمه الأول:
– ترتيب الأجيال الفنية بدءا بالآباء المؤسسين الذين بدأوا قبل وأثناء ظهور الراديو.
– إيضاح مدارس الغناء اليمني ومميزات كل مدرسة..
– إنصاف الفنانين والفنانات العمالقة الذين طالهم التهميش.
– اكتشاف المواهب الشابة والترويج لها ومحاولة اكتساب خاصية صناعة النجوم تلك الخاصية التي نفتقد إليها كمجتمع وكحكومة.
– نشر كلمات أبرز الأغاني العريقة وتفسير معانيها للأجيال والإشارة لمؤلفيها وملحنيها وعدد الفنانين الذين قاموا بأدائها.
– تسليط الضوء على سفراء الأغنية اليمنية في بلدان المهجر.
– استعراض أبرز الكتب والدراسات التي كتبت تاريخ الأغنية اليمنية.
– تقديم العرفان الواجب لكل المهتمين بالاغنية اليمنية من غير اليمنيين.
– كتابة المقالات النقدية الهادفة التي تضع الحلول لحالة الكمون الفني الحالية والمتمثلة في استجرار القديم والتوقف عن إبداع الجديد.
– الحديث عن الأغنية الوطنية ودورها في الثورة والجمهورية والوحدة.
– إجراء المقابلات مع الفنانين القدامى والجدد وكتّاب الأغاني والملحنين.
– تقسيم التناولات الى مواضيع.. مثلا: أغاني الصباح، الأغاني الطربية، أغاني الأفراح، أغاني العمل، أغاني الغربة، التواشيح.. الخ.
– إجراء مسابقات للأغاني المفضلة وقياس شعبية النجوم الجدد.
– تكريم موثقي تاريخ الأغنية اليمنية وكذا النقاد الشباب ومشرفي الصفحات الفنية في الصحف.
– وضع الأفكار من الآن ليكون الموسم الثاني متضمنا إقامة مهرجانات للأغنية اليمنية بإشراف رسمي وشعبي.
– نشر وسم المناسبة “الهاشتاغ” على أوسع نطاق ليصل الى الترند العالمي.
– نشر المقاطع الصوتية من قبل المغردين في فيسبوك وتويتر وتيك تاك وانستغرام وغيره.
وبهذه المناسبة يسرنا في مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام تخصيص ملف عن الأغنية يتضمن قرابة 100 مادة ما بين منشورات ومقالات ودراسات وفيديوهات وقصائد.. ابتداء من أمس الأول وحتى يوم الأول من يوليو.. يوم الأغنية اليمنية.
ونوجه لكل المهتمين دعوة للإثراء والكتابة وإعادة التغريد.