انعقدت قمة البريكس في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس. وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع الـ15 لقادة دول البريكس وألقى خطابا مهما بعنوان "السعي وراء التنمية بالتضامن والتعاون وتحمل مسؤولية تعزيز السلام بالجرأة"، حيث أشار الرئيس شي جين بينغ في كلمته إلى أن دول البريكس تُعد قوة مهمة لتكوين المعادلة الدولية وتختار الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وتدافع مجتمعة عن حقوقها التنموية وتتوجه سويا نحو التحديث، وذلك يمثل الاتجاه التقدمي للمجتمع البشري، وستؤثر حتما على عملية التطور العالمي تأثيرا عميقا. وأشار الرئيس شي جين بينغ إلى أربعة اتجاهات لتعاون البريكس: تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي، بما يسهم في التنمية الاقتصادية، توسيع التعاون السياسي والأمني للحفاظ على السلام والأمان، تعزيز التواصل الشعبي والثقافي والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، التمسك بالعدالة والإنصاف لاستكمال الحوكمة العالمية.
كما أكد الرئيس شي جين بينغ أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع شركاء البريكس سويا على الالتزام بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتعميق التعاون في شتى المجالات، وتحمل مسؤولية البريكس في مواجهة التحديات المشتركة وخلق المستقبل الجميل، لكي تبحر معا صوب بر التحديث.
إن تعاون دول البريكس ليس "لبنة مجوفة". منذ تأسيسها، حققت آلية تعاون البريكس نتائج مثمرة، ويشمل التعاون العملي مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والتجارة والمالية والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة والتعليم والصحة والمؤسسة الفكرية. وتلتزم دول البريكس التزاما كاملا بحماية النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على منظمة التجارة العالمية، وفي الوقت نفسه المشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية. ومن خلال تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بشكل فعال، فإنها توفر حلولا جديدة للحوكمة العالمية.
وأعلنت هذه القمة أن دول البريكس ستقبل الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات كأعضاء جديدة. أصبحت عائلة دول البريكس أكثر فأكثر. وفي الوقت الحاضر، وقد أعربت أكثر من 40 دولة عن رغبتها في أن تكون عضوا في البريكس، وقدمت أكثر من 20 دولة طلبات رسمية. يتمتع اليمن بموقع جغرافي متميز وموارد طبيعية غنية، والشعب اليمني مجتهد وذكي وشجاع. والعديد من اليمنيين مهتمون جدا بمجموعة دول البريكس ويأملون في أن يكون اليمن عضوا فيها.
إن الصين باعتبارها دولة نامية وعضوا في "الجنوب العالمي" تتقاسم المصير مع الدول النامية الأخرى. لقد مر ما يقرب من تسع سنوات على اندلاع الحرب في اليمن، والتي ألحقت أضرارا كبيرة بالبلاد والشعب. تأمل الصين أن تنتهي الحرب في اليمن في أقرب وقت ممكن لاستعادة السلام والاستقرار في وقت مبكر، مما يخلق بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وستواصل الصين المشاركة بنشاط في العملية السلمية برعاية الأمم المتحدة، وترغب في التعاون مع اليمن في مختلف المجالات في إطار مبادرة التنمية العالمية ومبادرة "الحزام والطريق" والمبادرات الأخرى من أجل خلق وضع جديد في العلاقة بين البلدين.