تمنيت لو أني حظيت بشرف مرافقة فخامة الرئيس د. رشاد العليمي إلى #تعز، لسببين:
الأول: هي تعز، أقسم لكم أنها أجمل ثلاثة أحرف في تاريخ #اليمن رفعت رؤوسنا، وجمعت فخرنا، ودلّلت حاضرنا، وشمخت برجالها وشبابها في مواجهة #خامنئي بذاته، وجبهاته الطائفية وأذرعه الممولة بالتواطئ الغربي البائن، مثلها كمثل عدن ومارب وكل محافظات المناطق المحررة العظيمة، وددت تقبيل ترابها، واحتضان مبانيها، والغناء على دوَحْ كِرامها، والتربع أعلى قممها، شاهقًا مثل النسور.
الثاني: كي أكتب عن صفو الرجال هناك، عن بأسهم، وحالهم وأحوالهم، لأنقل لقراء منصتيّ الأحبة مشاعر تعز، وفيضها، وكرمها، وجمالها، ومرتفعاتها المليئة بالمشاقر والشذاب، لأعدو فرحًا بين نباتها النادر، مثل: كف مريم، كرمة السهم، توت الحمام، والعشار الباسق، وغيرهن.
تلك التفاصيل تغويني، وددت أن أسافر إلى تعز مُعتذرًا عن كل فرد "جاهل" من مدينتي ذهب إليهم متحمسًا للقتل، فلم يعُد، سفحته أقدار تعز خلف ظلمات بعيدة، وتناثر جسده دون نعيم في الدنيا أو الآخرة، فكان وأمثاله غزاة مجرمين من حصب جهنم، ولا غرو.
تفاصيل الحياة، وجوه الناس، أفراحهم البسيطة، وآمالهم التي عَلقت وسط نزاع كبير خاضوه بإقتدار إلى ضفة الصدق والإخلاص المتين لليمن الكبير.
ما أعظم تعز، وددت لو أني عشتها، وعشقتها أكثر، فمنها بدأت الطلقة الأولى نحو الهمجية الإيرانية التي استباحت مناطق اليمن بلا هوادة، وكانت "تعز" عصّية على الدوام، مرتكز الدولة، وحاضرة اليمن البهيج تاريخًا مذ علّمتنا الإسلام مع أول تعاليم "معاذ بن جبل" رضي الله عنه، وإشعاع نور النبوة ورسالته القرآنية الحقيقية، من تعز بدأت مسيرة الإسلام، واستقام اليمانيون لوحدانية الله، عبدوه طائعين، وقد سمعوا مناديًا للإيمان، أن آمنوا، ففعلوا، وسجدوا، وارتقت أعمالهم صالحة بإذن الله نحو ملكوته عزوجل، ورضاه العميم على كل اليمن.
من تعز جاءت الحكمة وتدانى الفقه إلى أفئدة الناس، وبلغ الإيمان ذروته، وانداح إلى سهل التهايم، صعودًا بأقدام الفِتية نحو الجبال العالية، وقِممها التي عانقت السُحب، وأمطرت لؤلؤا من نرجسًا، فسقت ورد اليمن وأرضه، وأينعت نورًا وهدى وبهجة فاقت أضواءه شمس البرية الكاشف.
تعز، وكفى.. سأدنو منها ذات يوم، وأعبّ صدري بأنفاسها، باذلًا الإرتواء من نسيمها وأنسامها، كي أستقيم إنسانًا جديدًا.
#أحب_تعز