واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة .
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت هجمات مدفعية وصاروخية على مواقع تابعة للقوات الحكومية المشتركة في عدد من المناطق المحررة وخطوط التماس بالمحافظة .
واستهدفت الميليشيات الحوثية مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي، ومواقع عسكرية وتجمعات سكنية في شمال وجنوب مديرية حيس إلى جانب التجمعات السكنية في مديرية التحيتا، كما استهدفت أيضاً، مساء الخميس، المستشفى الريفي بالمدينة، والذي كان يستقبل العديد من المرضى والجرحى من المدنيين جراء القصف الحوثي العشوائي.
.. وينهبون مساعدات طبية أممية
أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية على نهب كميات من المساعدات الطبية المقدمة من منظمات أممية كانت مخصصة لمكافحة الأوبئة والأمراض القاتلة في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.
وكشفت مصادر أممية عن عمليات سرقات واسعة تنفذها ميليشيا الحوثي الانقلابية للمساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن من بين تلك المساعدات أدوية ولقاحات ضد أمراض خطيرة بينها شلل الأطفال والدفتيريا وكذا أدوية ومحاليل مخصصة لعلاج مرضى الملاريا والكوليرا وحمى الضنك.
وأضافت المصادر أن قيادات حوثية وعبر وزارة الصحة الخاضعة لسيطرتهم في صنعاء صادرت المساعدات التي كانت في طريقها للمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في محافظات يمنية متعددة وتم نقلها إلى مستودعات ومخازن تابعة لهم.
وأشارت المصادر اليمنية إلى أن الحوثيين أصدروا تعميمات بمنع أية تحركات أو أنشطة أو لقاءات تعقدها المنظمات الأممية في صنعاء ومناطق سيطرتها دون إشرافهم، موضحاً أن الميليشيات أجبرت المنظمات الأممية على توظيف العشرات من الموالين لها من أجل التجسس ونقل المعلومات والتقارير عن الأنشطة الإنسانية التي تنفذها المنظمات.