منير الوجيه
لاخوف على تعز
الاثنين 1 اكتوبر 2018 الساعة 23:51

الكل في تعز يُجلّ الدولة ويُعظّم الجمهورية ويعلي من دولة النظام والقانون، والكل فيها يعمل بجهد مضاعف لاستعادة حياة المدينة وألقها وهو مالامسته شخصيا خلال زيارتي تعز لمشاركتها الاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر

الشباب هنا كما القادة، يبذلون جهودا جبارة، وبها حققت المدينة إنجازات كبيرة وملموسة في طريق استعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب .

من أعالي قلعة القاهرة، تشدك المدينة بكل حواسك، وهي تكتظ بالحياة ويزدحم بشوارعها الناس وكأنها قبلتهم الوحيدة ومصلاهم الأبدي

وجدت فيها الناس وهم يتهافتون عفويا إلى المناسبات الوطنية وإلى الساحات حاملين الأعلام الجمهورية وصور فخامة الرئيس كرمز للشرعية والدولة.

تعز التي تطرب سمعك بأنغام أيوب طارش الوطنية وأهازيج الجماهير الصادحة بالجمهورية والثورة

تعز العروسة التي تتزين بالأعلام بكل الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر وفبراير، حتى تنعكس ألوان الوطن فيها..

لا أحد في تعز يهتف ضد الدولة، الكل هنا يقدس الدولة ويجلها والكل يدرك أهمية النظام والقانون بينما الضجيج الإعلامي والمؤامرة التي تعرضت لها تعز، جعلتنا نتصور تعز أنها كتل من فوضى. 

والحقيقة غير ذلك تمام، وهذا ما تأكدت منه شخصيا خلال زيارتي الى المحافظة، حيث وجدت أن لا مقارنة بينها وبقية المحافظات المحررة رغم فارق الإمكانات.

في الواقع، تمثل تعز نموذجا أفضل من غيرها من المدن والمحافظات، الدولة فيها حاضرة كسلطة محلية وجيش وأمن، والتي تربطها جميعا غرفة عمليات مشتركة لكل الأجهزة الأمنية والعسكرية.

مراكز الشرطة قائمة في كل المديريات المحررة، الشرطة العسكرية متواجدة وبقوة، شرطة السير قوات الأمن الخاص الأمن السياسي الأمن القومي البحث الجنائي.. جميعها تعما بوتيرة عالية وتحقق نجاحات نسبية
مؤسسات الدولة الأخرى تعمل بفاعلية ايضا، مثل البنك مركزي والذي بدأ بتنظيم عملية توريد الإيرادات

مجمل ذلك يؤكد أن المحافظة ماضية بقوة نحو استعادة الدولة بكل أركانها وثقلها بصورة كاملة
و سيذهب الجميع وتبقى المؤسسات التي تبنى الان شاهدة على عظيم ما تصنعه تعز وتقدمه في طريق استعادة الدولة

الشكر لشباب تعز وقادتها وأبنائها على ما أغمرونا به وشكرًا للجيش الوطني الذي كان له الفضل الكبير في استعادة تعز من ميلشيات الإمامة، شكرا للسلطة المحلية.