شاهد اليمنيون بسرور كبير ما حدث في عاصمة القرار العربي الرياض من اتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، والذي أنهى حالة الصراع داخل صف الشرعية وأعاد وزن البوصلة باتجاه معركة اليمنيين التأريخية مع دولة فارس وملحقاتها الإقليمية، ومليشيا الحوثي الإرهابية على وجه الخصوص.
الاتفاق تجلت فيه الحكمة اليمنية، والدبلوماسية والخيال السياسي البناء لدى اليمنيين ، حيث استطاعوا مرة أخرى ردم الفجوة وإعادة ترميم صف الشرعية اليمنية، التي تبسط سيطرتها على معظم أراضي الوطن.
المتابع لإرهاصات الاتفاق سيعرف جيداً الجهد المبذول من رئيس الجمهورية وكل الوطنيين الأحرار لتفويت الفرصة على العدو الفارسي الذي ظن حين خلاف بين الإخوة أن الفرصة سانحة لاستعادة السيطرة على اليمن العربي الكبير.
وسيلمس عن قرب حرص المملكة العربية السعودية الشقيقة على حقن دماء اليمنيين وما يبذلونه من جهد ودعم كبيرين لاستقرار اليمن وتنميته ، ويشاهد نجاح حكومتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومتابعة مستمرة من ولي العهد ونائب وزير الدفاع وما يقوم به السفير السعودي لدى بلادنا من جهود مشكورة في سبيل حلحة ملف يعد من أكثر الملفات الشائكة في اليمن والوصول في وقت قصير وقياسي لاتفاق عجزت منظمات ومؤسسات دولية عن تحقيق مثله لسنوات سواءً في اليمن أو في غيره من البلدان الذي تشهد صراعات داخلية.
تم التوقيع ويبقى الآن على أطراف الاتفاق اثبات حسن النوايا وتنفيذ التعهدات الواردة في اتفاق الرياض، كل ذلك ضروري لاستكمال معارك التحرير ضد الكهنوت الحوثي ومن خلفه إيران المارقة من كافة القوانين والأعراف والنظم الدولية والإقليمية.