كانت هذه الصورة معلقة تقريبا في كل بيت يمني ..
وطوال تزيينها لسنوات طويلة جدران بيوتنا وشوارعنا حل معها الأمان والخدمات وصرف الرواتب والمعيشة الرخيصة والحكمة والسلام والاطمئنان..
وفي اللحظة التي انزلناها وكأننا انزلنا كل أسباب الرخاء والأمان والسلام والاطمئنان ..
ترتبط الصور بمراحل عمرية مختلفة في حياة الناس وفي حياة اليمنيين ستظل هذه الصورة لقرون مرتبطة بشيء أسمه الدولة والنظام والقانون والوطن الواحد والطرقات المفتوحة والليل المضيء والرواتب التي تفيض عن حاجة الناس ..!؟
الصورة التي يغمض الانسان عينه حينما يشاهدها فيتذكر جيش واحد لا جيوش ..
وطن واحد لاكنتونات صغيرة..
صندوق انتخابات لا سجون تصادر كل شيء ..
أسقطناها فسقط الراتب وسقطت الخدمات وسقطت حياتنا بالمجمل ..
كل يوم اسأل نفسي كيف نجح هذا الرجل البسيط في حكم اليمن 33 عاماً كاملة ماشكى فيها مواطن من جوع ولا استخاف احد على نفسه في طريقه ولا انطفى سراج منزل ولا انقطعت مياه عن صنبور شرب..!!؟
كيف ياهذا حكمت كل هذه الاوصال المقطعة ؟وجمعت كل هذا الشتات ؟
ولذلك كل ما اشاهد بقايا هذه الصورة بمكان أتذكر مرحلة جميلة وهانئة من تاريخ اليمن قد لاتعود ابداً.
وأسال نفسي كل ليلة :" هل لهذه البلاد بصالح أخر يجمع اوصالها ويلم شتاتها وينهي ليلها ..
أتمنى ..