تحية لهؤلاء المناضلون كبار القوم وزعماء الإقليم الشرق، قادة سياسيون واجتماعيون مثقفون وإعلاميون، رجالًا ونساءً فقد قالوا كلمتهم في أجواء ملبدة بالغيوم .. الكلمة الصادقة فيها خيانة، والرأي الحر عمالة.
تحية لزعماء الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) حافَظُوا على موقف وطني يمني لا مؤاربة فيه، لم يقفوا في المناطق الرمادية من قضيتهم الكبرى قضية اليمن، اليمن الجمهوري، ولم يفرطوا في حقوق مواطني إقليمهم الضائعة، لم يخرجوا قيد أنملة عن مخرجات الحوار الوطني. ووقفوا من مسار السلام موقف الزعماء من القضايا المصيرية، فالسلام نهاية لكل حرب.
أرادوها جمهورية اتحادية ديمقراطية موحدة بنظام الأقاليم، دولة الحق والعدالة والمواطنة المتساوية. وقالوها إنهم شرق يمني، لا مركزي، تعبير لم ترقى إليه كل البيانات والمواقف والمفاهيم والأطروحات المحلية السابقة على هذا البيان، وعلى هذا الموقف، نعم قالوها كبار القوم صوت الجمهورية والوحدة الاتحادية قوية يمنية وطنية، واضحة مدوية، وليس بعد قولهم قول. إنه قول فصل.
رئيس مجلس الشورى
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام.