تشهد بوابة اليمن الشرقية محافظة المهرة تنمية في مختلف المجالات كان اولها مدينة الملك سلمان الطبية التي انشأت بدعم سخي وتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وهي اول مدينة طبية على مستوى الجمهورية اليمنية تبنى في زمن الحرب، لم يكن هذا المشروع التنموي هو الأخير ولكن امتدّت عطاءات وكرم الاشقاء لياتي بعدها التوجيهات في إنشاء جامعة المهرة وصيانة وترميم مطار الغيضة الدولي وفوق ذلك مشاريع خدمية من ضمنها الكهرباء والمياة ودعم القطاع الصحي والتعليمي بمختلف المعدات والتجهيزات.

قام البرنامج السعودي بإنشاء وبناء عدد من المدارس في كل مدينة وقرية في محافظة المهرة، وقام بشق عدد من الطرق وزفلتت البعض الاخر داخل المدينة وخارجها لتشهد المحافظة تنمية حقيقة في كافة المجالات ويواكبها تأهيل الشباب والفتيات وإسهامهم بشكل مباشر في بناء محافظتهم وتوفير فرص عمل.

كانت الإسهامات كثيرة وحضي الجانب الأمني بالدعم الاكبر من تجهيزات لمواجهة التهريب ودعم التاهيل والتدريب واصبح المواطن العين الساهرة لمواجهة كل المخاطر التي تعصف بأمن واستقرار المهرة.

في الجانب الاخر يقف اعداء التنمية والذي سخروا كل إمكانيتهم من اجل الخروج على الإجماع الوطني والمصلحة العليا لأبناء المهرة وخدمة المشروع الحوثي الايراني والذي رفضته المحافظة في بداية عام ٢٠١٥ وترفضه اليوم ومارست هذه الفئة ما تمارسه الميليشيا الحوثية بحق ابناء اليمن من تجنيد اجباري للشباب والزج بهم إلى ميادين القتال ويعودوا إلى اهلهم جثث هامدة.

أن الاعتصامات التي تحدث في المهرة لا تختلف عن الدورات والندوات التي اقامها الحوثي طوعا في اكثر المحافظات اليمنية والهدف منها زرع الفتنة والعنصرية والطائفية بين ابناء المجتمع الواحد وعندما نرى ان من يدعوا اليها هو علي الحريزي وتاريخه الدموي الذي يخدم مصالحه الشخصية وجهات معادية للأمن والاستقرار في اليمن عامة والمهرة خاصة كونها البوابة الشرقية لليمن واليمنيين.

وفي الأخير علينا ان نشيد بأبناء محافظة المهرة لوقوفهم وتلاحمهم حول قيادة السلطة المحلية في المهرة ورفضهم كل دعوات الفوضى والعنف وحيث كانوا من الاوائل التي خرجت لرفض تلك الاعتصامات التي سخرت لها الملايين لإدراكهم جيدا ان الهدف منها اغراق المهرة في فوضى أبديه ستفشل كل مشاريع التنمية وتعيدها إلى عصور رفضتها من قبل.