خلال الفترة القصيرة الماضية تحدث الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع عدة قنواتٍ تلفزيونية وصحف عربية، تمكن من خلال تلك اللقاءات من تقديم صورةٍ واضحة المعالم للعالم عن جذور الحروب الهاشمية ضد أبناء اليمن، من أجل السلطة والمال، وتطرق لارتباط عقائدهم الباطلة في مسائل الحكم بعقائد ملالي إيران المصادمة للدين والواقع، والذي أنتج لليمنيين خرابا ودمارا ودماء وفوضى عارمة، وبيّنَ بوضوحٍ جليٍّ سعيهم لتعميم تلك الفوضى المذهبية والجنون الطائفي على كل دول المنطقة.
تحدث بلغة رجل الدولة الذي يسعى لقيادة السفينة بعيدًا عن ألغام المذهبية وسموم الطائفية، وعن مستنقعات المناطقية وأنانية القبلية.
تركز حديثه في توضيح أهداف جهود المجلس الرئاسي في حماية المواطن وتلبية حاجاته ومتطلباته.
اليوم نحن في أمسّ الحاجة لأصوات قيادات البلاد من الصف الأول، لشرح جذور المأساة بلغةٍ واضحةٍ، وبتوضيحٍ كامل عما يدور في اليمن من حروب متسلسلة منذ هروب السفاح يحيى حسين الرسي إلى صعدة عام 284 هجرية، وحتى يومنا هذا.
للأسف، وطيلة سنوات العقد الماضي، ترسخ سلوك قوي داخل الشرعية يتمثل في أن المطلوب من قيادات الدولة هو الوقوف في المنطقة الرمادية في خضم معركة اليمن المصيرية ضد الطائفية والمذهبية، وصار العرف السائد لدى الكثير أن مناصب الدولة تذهب فقط للفئة الصامتة والبعيدة عن الخوض في تفاصيل الجنون الهاشمي ضد اليمنيين؛ ولذا رأينا ــ ولا نزال ــ صفًا طويلا من قيادات ضعيفة لا تعرف شيئاً عن مخاطر الإمامة وعن أهداف الولاية احتلت أهم المناصب في أخطر المراحل التي مر بها اليمن، وكثيرا منهم عملوا من مربعات "الاعتدال السلبي"، على أمل كسب ود الحوثه، إن حدث تقارب وسلام، فكانت النتيجة ضعفا مميتا لمساعي إنقاذ اليمن، مقابل عدو طائفي لا يرحم.
اليوم جاء الرئيس العليمي وبنفسه لشرح تلك الحقائق للأشقاء العرب، وتطرقه لمصطلح آل البيت جاء من زاوية احترام المسلمين للنبي ولأهله ولصحابته دون مكاسب سياسية لأحفادهم اليوم، وهم الذين رحلوا إلى ربهم قبل 1400 عام. وهذا واقع، فنحن في اليمن نسعى لإعادة الدولة، الدولة التي تحترم الجميع وتحمي الجميع، ويستظل بظلها الجميع، ويتساوى أمامها الجميع، ولسنا ضد طائفة أو حزب أو مذهب أو قبيلة أو شخص، ما لم فلا فرق بيننا وبين جماعة الحوثي التي خصصت المواطنة للهاشمي وللفارسي فقط، وسخرت اليمن بناسه وإمكانياته لترسيخ وجودهم الطائفي فيه على حساب الهوية اليمانية والدولة اليمنية.
لن ننتصر إلا بأصوات يمانية واضحة الموقف، قوية في الطرح، نظيفة اليد، والأهم قيادات متشربة للهوية اليمانية، مدركة للمخاطر المذهبية على اليمن واليمنيين.