في الثاني من ديسمبر من عام 2017، شهدت اليمن انتفاضة عظيمة قادها الزعيم علي عبدالله صالح دفاعًا عن الجمهورية ورفضًا للظلم والاستبداد، لتشكل نقطة تحول في صفحة النضال اليمني ضد المشروع الإمامي الحوثي الذي سعى لإعادة البلاد إلى أيام الحكم الأمامي والاستبداد.
هذه الانتفاضة، امتداد طبيعي لنضالات الشعب اليمني ضد كهنوت الأئمة على مر العصور، قبل أن تكون ضد الحوثيين أنفسهم بما يمثلونه من خطر على اليمن واستقرار المنطقة والعالم، وفيها ومن خلالها أعلن الشعب اليمني رفضه لكل أشكال الاستبداد والقمع.
في مثل هذه الأيام قبل سبع سنوات رفض الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيقه الوفي عارف الوزكا، كل العروض والمغريات التي قدمتها الوساطات الحوثية، وأظهر الزعيم عزمه على التصدي للظلم بكل ما أوتي من قوة رغم معرفته أن الرفض سيؤدي إلى استشهاده.
انتفاضة 2 ديسمبر، هي ثورة قبل أن تكون انتفاضة، وقد أكدت للطغاة الحوثيين ومن يقف من صفهم من السلاليين والمغرر بهم أن الشعب اليمني لن يرضخ للاستبداد ولن يرضى بأن تستلب إرادته ولن يعود زمن الخضوع والاستعباد، وأنه سيحافظ على مكتسبات ثورته الأم 26 سبتمبر ونظامه الجمهوري.
هذه الانتفاضة الثورية أوقدت في أنفسنا الأمل الذي لم يخفت حتى اليوم لإيماننا المطلق أن اليمن ستتحرر بمثل هذه الانتفاضات العظيمة، وأن الحوثي إلى زوال، وليقيننا الذي لا يشوبه شك أن دماء شهداءها وعلى رأسهم الزعيم صالح، ورفيقه الزوكا تجسد البسالة والتضحية والعزة والشموخ والإباء والقداسة والنقاء في نضال الشعب اليمني من أجل استعادة الدولة والجمهورية، وستبقى رمزًا للمقاومة والتضحية من أجل حرية وكرامة الشعب اليمني.
ثورة 2 ديسمبر مستمرة، واليوم يحمل العميد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، لواء الدفاع عن الجمهورية، بكل شجاعة وبسالة، مع رفاقه الأبطال من بقية التشكيلات القتالية المقاومة للمليشيات الحوثية.
تذكير بوصايا الزعيم العشر في قبل ساعات من استشهاده مقبلا غير مدبر:
- السلطة ملك للشعب.
- لا ترضخوا لتعسف الحوثي.
- دافعوا عن الحرية والجمهورية.
- انتفضوا للثورة والوحدة.
- لا تقبلوا الأوامر الحوثية.
- تمسكوا بالمؤسسة العسكرية.
- حافظوا على الأمن والاستقرار.
- استمروا في الصمود.
- اختاروا قيادات جديدة.
- الصفح والتسامح.