يقول أحدهم في الإصلاح :
نخشى من بندق العفاشي إذا انتصر على الحوثي أن يتحول إلى صدورنا ، فلابد أن نسعى إلى كسره من الآن !
ويقول أحدهم في المؤتمر :
نخشى من بندق الإصلاحي إذا انتصر على الحوثي أن يتوجه إلى صدورنا فلابد أن نسعى إلى كسره من الآن !
وهكذا يتخوف السلفي من بندق الإصلاحي
ويتخوف الإصلاحي من بندق السلفي ،
ويسعى كلٌ منهما إلى كسر بندق الآخر!
وأقول لكل هؤلاء جميعاً ،
هَبُوا أن كلامكم هذا صحيح ، وأن تخوفكم في مكانه .
فإن بنادقكم التي تتخوفون من توجهها إلى صدور بعضكم البعض إذا ما قارناها بخطورة وضرر بندق الحوثي الذي يمزق به صدوركم الآن
لن تكون إلا مثل الفشنق إذا قارناه بالرصاص الحي .
الفشنق صوت بدون أذى
والرصاص الحي صوت مع سفك دماء وتناثر أشلاء .
فما بالكم اليوم تتمترسون من الفشنق وتتخندقون خوفاً من صوته
بينما تظهرون بصدوركم العارية أمام الرصاص الخارق والذخيرة المتفجرة التي تخترق أجسادكم وتفجر رؤوسكم .
إن من الحماقةِ - والحماقة أعيت من يداويها - أن نظل نتكلم عن خطورة الفشنق ونسعى إلى إسكات صوته
متناسين خطورة الرصاص الحي وفداحة ضرره
ومهملين أنفسنا عن الوقاية من شظاياه القاتلة
إن الفشنق لن يفجر مسجداً ، ولن يهدم بيتاً ، وسيستحي فلن يَقْرَح في غرفة نوم أحدكم
ومن العجيب أن الطابور الإمامي داخل كياناتكم يعمل جاهداً على إقناعكم أن الفشنق أخطر من الرصاص القاتل
وأن الصوت أخطر من الشظايا
وفيكم مع الأسف ، زنابيل ( سماعون لهم)
دونكم الرصاص القاتل أسكتوه
تعاونوا على كسر بندقه ، كي تحقنوا دماءكم وتحفظوا رؤوسكم وتحرروا بلدكم .
لا تنشغلوا بالفنشق ولاتصدقوا من يريد أن يشغلكم به.